نظمت إدارة متاحف الشارقة خمسة أيام حافلة بالأنشطة والمسابقات الترفيهية والمسلية من 13 إلى 17 مايو احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف، والذي يصادف 18 مايو، والتي انطلقت من قلب إمارة الشارقة.
انطلقت المسابقات من متحف الشارقة للتراث وأقيمت على شكل تحديات لاكتشاف الحلول وإتمام مجموعة من المهام المتعلقة بالتراث والثقافة في الشارقة. وتضمنت النماذج إكمال الخرائط وجمع مجوهرات اللآلئ، واكتشاف الفروق ما بين الأعمال الفنية وإعداد الحناء.
وشاركت عدة فرق مكونة من أفراد المجتمع، والموظفين من الدوائر و المؤسسات الحكومية والشركات والفنادق، ومنظمي الجولات الإرشادية ضمن تحديات ومسابقات متنوعة حول التراث والطابع الثقافي الغني الذي تتميز به إمارة الشارقة.
ويهدف هذا الحدث السنوي للاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف والذي أقيم هذا العام تحت شعار "المتاحف والفضاءات الثقافية". كما كان الحدث واحدًا من مجموعة فعاليات نظمتها إدارة متاحف الشارقة احتفالًا بهذه المناسبة، حيث تضمنت أيضًا أصبوحة شعرية تحمل عنوان قراءات في قصائد الشيخ سعيد بن حمد صاحب متحف بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي والتي أقيمت على مسرح فرع جامعة الشارقة في مدينة كلباء، وشهدت مشاركة وإلقاء سعادة راشد شرار، مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي.
وفي تصريح لها قالت سعادة منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: "باعتبار أننا نمثل الجهة التي تضم مجموعة من المتاحف المرموقة ذات المستوى العالمي، فإن اليوم العالمي للمتاحف ليس مجرد مناسبة خاصة بإدارة متاحف الشارقة، وإنما تحتفل به إمارة الشارقة بأكملها".
وأضافت: "كان تركيزنا في هذا العام على أهمية دور المتاحف في تسليط الضوء على التراث والاحتفاء به. ونحن محظوظون في إمارة الشارقة لكوننا نتمتع بتراث غني ومتنوع، وبالتأكيد فمن الرائع أن نشهد حضور عدد كبير من الأشخاص الذين استمتعوا بهذه التجربة المتميزة والحافلة بالمرح والتسلية والفائدة ضمن بيئة تفاعلية مروا خلالها في اختبارات ذهنية وبدنية".
ويصادف اليوم العالمي للمتاحف يوم 18 مايو من كل عام، وينظمه المجلس العالمي للمتاحف، المنظمة التي أسسها مجموعة من المتخصصين العاملين في مجال المتاحف عام 1946. وقد شهد المجلس العالمي للمتاحف توسعًا هائلًا ليتحول إلى شبكة كبيرة مكونة من 35 ألف عضو ومتخصص في المتاحف من مختلف أنحاء العالم.
وفي كل عام يختار المجلس العالمي للمتاحف شعارًا مختلفًا يحتفي به. وكان شعار هذا العام يركز على مسؤولية المتاحف بالنسبة للطابع الثقافي للمناطق التي تتواجد فيها المتاحف، وطلب مشاركتها المعارف والخبرات مع المجتمع وأداء دور فعال في إدارتها والمحافظة عليها.
ونظمت إدارة متاحف الشارقة هذه الفعالية التي استمرت على مدار عدة أيام وشهدت سلسلة من المهام التي ساهمت بتحقيق الهدف الذي يتمثل بترسيخ الروابط ما بين المتحف والمجتمع. كما كان التأكيد على دور وأهمية المتاحف الواقعه في منطقة قلب الشارقة كمتحف الشارقة للتراث بجعله نقطة البداية وحصن الشارقة في النهاية لكل تحدٍ ضمن الفعالية وعلى مدار الأيام الخمسة، شاركت ثلاث فرق في مجموعة من المهام التي أخذتهم إلى مجموعة المتاحف التابعة لإدارة متاحف الشارقة .
وكانت إدارة متاحف الشارقة قد خصصت مناسبة اليوم العالمي للمتاحف للاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيسها.